يُعد الأب الروحي، لعدد كبير من الإعلاميين، صاحب سيرة مميزة صحفية، نجح باجتهاده في اكتساب ثقة الجميع بالساحة الرياضية؛ ليأتي هاني أبوريدة، فور انتخابه رئيسًا لاتحاد الكرة، ويتفق مع مجلسه على اختياره مديرًا لإدارة الإعلام بالجبلاية، أنه أسامة إسماعيل.
هناك عدد من القضايا تشغل الرأي العام حاليًا، خاصة بالأمور الإعلامية باتحاد الكرة المصري، أهمها على الإطلاق موعد ظهور موقع
الاتحاد من جديد، بالإضافة لكواليس اختيار أسامة إسماعيل لهذا المنصب ببيت الرياضة المصري.
“بطولات” حاور أسامة إسماعيل؛ لتوضيح بعض الأمور الشائكة، وجاء نص الحوار كالأتي :-
في البداية .. حدثنا عن كواليس اختيارك “مدير لإدارة الإعلام”؟
أولًا، أنا تفاجئت بأمر تولي مسئولية الإعلام في الاتحاد، الاجتماع الأول لمجلس إدارة الجبلاية الجديد، كان في التاسع عشر من سبتمبر الماضي، وفور انتهاءه، اتصل بي هاني أبوريدة، وأخبرني أنه وقع علي الاختيار لهذه المهمة.
وكم استغرقت من الوقت لحسم أمرك؟
كان أول يوم لي عمل في الاتحاد (3 أكتوبر)، استغرقت حوالي 15 يومًا بين التفكير والاستشارة، ومن بين الشخصيات التي استشارتها “عزمي مجاهد”، لأنه صديق لي ونحن جيران أيضًا.
بالتأكيد لديك خطة مستقبلية.. فنريد أن نتعرف عليها؟
الإعلام جزء مهم جدًا من المنظومة الرياضية، هذا مفهوم لم يصل للناس كلها، الإعلام ليس مجرد تغطية فقط! حتى أنه اكتسب أهميته من لوائح الاتحاد الدولي، ومع تعاظم وسائل الإعلام كان لابد من “تنظيمه”، وأصبح هناك لوائح دولية تُنظم هذه المسألة؛ ولكن أنا أرفض مصطلح “منظومة الإعلام” وأرى أن الإعلام جزء من “منظومة كرة القدم المصرية” و(خلي بالك محدش هينجح من غير الإعلام).
موقع الاتحاد ليس كغيره من بقية المواقع .. فلابد أن تكون له شخصية مختلفة.. هذا رأيي فما هو رأيك؟
أولًا أنا أرفض أن أقوم بعملك الصحفي “هيبقى حرام عليا”، فأنا جهة رسمية وظيفتي عندما يكون هناك خبر رسمي أرسلة للصحفيين من خلال جهة التواصل بهم، سوى البريد الإلكتروني، أو الصفحة الشخصية للاتحاد على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”.
وفيما يخص “شخصية الموقع”، تابع: “هذا هو السبب الرئيسي في تأخر انطلاقه، أنا لن أخرج بالموقع إلا لما تتوفر فيه أشياء ثلاثة، وبدونهم لم يكن لخروجه قيمة”.
وما هي الأشياء الثلاثة؟
لابد وأن يكون هناك “ميديا تشانل” بجانب نظام ثابت لتذاكر دخول الجماهير للمباريات، بالإضافة إلى تواجد “سيستم إلكتروني” يربط كل الإدارات والفروع، و”مقدرش أخرج بالموقع الا لما تتوفر الحاجات دي”.
نود أن نعرف موقف رئيس الاتحاد من خطتك التطويرية؟
المهندس هاني أبوريدة، مُتحمس جدًا بأن يكون الموقع على أفضل شكل ممكن، وعندما توليت المسئولية قال لي الموقع في حاجة للتطوير، اتفقت معه؛ ولكني قولت له إني في حاجة لنظام جديد؛ لذلك طلبت منه الشركة التي أشرفت على موقع الاتحاد الإفريقي “كاف”.
الإعلام يتطور، فلابد أن نواكب ذلك بالاهتمام بتطوير الجانب البشري في الاتحاد.. هل تتفق معي؟
بالطبع هناك تجديد بالنسبة للنواحي البشرية، وضعنا برنامجًا تدريبيًا للزملاء المتواجدين حاليًا على الأساليب الحديثة، وسيتم الاستعانة بوجوه جديدة.
في المجلس السابق عزمي مجاهد كان متحدثًا إعلاميًا، فلماذا لم تشغل هذه الوظيفة؟
أولًا، أنا لا أقبل أن اتحدث في أمور لا أكون على علم كاف بها؛ ولكن عندما “أربط” إدارة الإعلام بنظام اتحاد الكرة، حينها أكون مؤهل لشغل هذا المنصب، فلابد أن تصب كل المعلومات عندي.
تحت ظل هذا الوضع من الأنسب لتولي هذه المهمة حاليًا؟
هاني أبوريدة وثروت سويلم، لأن بيصب عندهما كل قضايا الاتحاد.
هل قرار “المتحدث الإعلامي” يرجع لك أم للمجلس؟
لا هذا قرار المجلس.
وهل تواجد متحدث إعلامي لمجلس إدارة الاتحاد أمر “حتمي ” ؟
نعم، أي جهة رسمية لابد أن يكون لها متحدثًا إعلاميًا.
مسألة جمع عضو الاتحاد بين العمل بالجبلاية والإعلام أصبحت شائكة .. كيف تراها؟
عضو مجلس إدارة اتحاد الكرة رجل متطوع، في أوروبا العضو بيتقاضى مرتب؛ ولكن في مصر عمل تطوعي، ولا تمنع القوانين المصرية أي عضو في اتحاد الكرة العمل بأي مهنة من ضمنها الإعلام.. وأكد أسامة إسماعيل: “قانونًا متقدرش تمنعهم”.
ولكن فهناك اتهامات لبعض الأعضاء باستغلال عملهم الإعلامي في “الانفراد” بأخبار اتحاد الكرة؟
هذا يُسمى تعارض المصالح، وهذه المسألة تُحل بقانون الرياضة، وإذ لم يستفاد الأعضاء من عملهم بالاتحاد في عملهم الإعلامي فالاتهام قائم.
والمدربين؟
لا فالأمر مختلف تمامًا، المدرب يعمل باتحاد الكرة ويتقاضى راتبًا، وعليه لابد أن يكون متفرغ لعمله.
ويتحدث أسامة إسماعيل في الجزء الثاني بحواره مع “بطولات” عن الانتقاد الدائم الذي يوجهه الإعلامي أحمد شوبير للاتحاد، وموقف الأخير منه “قانويًا”، ويُلقي الضوء على المنتخبات الوطنية ودور الاتحاد في مساندتها، ويأتي على راسها المنتخب الأول.